الاثنين، ديسمبر 31، 2018

عندما تضيع البوصلة

بصراحة لي فترة أفكر في أكثر القضايا التي تحتاج للعمل من أجلها

بسهولة تستطيع ان تحدد أن قضايا المرأة هي الأكثر أهمية فببساطة اي مجتمع متوازن عادل تأخذ المرأة حقها فيها وتوضع بموازة الرجل هو مجتمع يخطوا لتقدم ألف خطوة بعكس مجتمعاتنا التي تنسى كل مشاكل وتعلق في هوسها حول المرأة وجسد المرأة.

تخيلوا معي فقط اليمن 15 دولة وكل اشكال الجماعات الإرهابية والميليشيات تخوض حروبا بالوكالة في اليمن   ومنذ منتصف 2016 واغلب محافظات الجمهورية لاتتسلم مرتبات والدولار يرتفع بشكل جنوني وينخفض كذلك وأسعار كل شيء تتصاعد ولا تنخفض واذا حدث انخفاض هو مؤقت وغير مؤثر بسير الحياة، السجون ممتلئة ولا يخرج احد منها إلا جثة او معاق ونادر مايخرج بصحة جيدة وحتى النساء لم يسلمن من القمع والاعتقالات وهذه النقطة كنا نفاخر بها ان لا احد يعتدي على النساء بالساحات العامة او اعتقالهن بدون جرائم جسيمة ولكن الآن السجون أيضًا امتلئت نساء  فقط لانهن عبرن عن رأيهن السياسي.

كل هذا لا يحرك شيء بمجتمعنا الطيب والصامد فقط بمجرد ما تخرج إمرأة من المنزل للعمل لدراسة حتى للفسحة حتى تصبح حديث الناس كلهم للحد الذي أعتقد اننا مازلنا بحاجة ل 35 دولة اخرى تحارب في اليمن ربما يستوعب الناس أنهم يهدرون طاقتهم واهتمامهم بمواضيع سخيفة وربما يستطيعون أن يدركوا أنهم بحاجة لمواجهة مشاكلهم الحقيقة وأن المرأة وماتعمل وماترتدية وجسدها ليس لهم علاقة بكل مايحدث في البلد.

وجع بكل معنى الكلمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قاضي ذماري وغد (من قصص تجارة التجهيل)

يقلكم في الخمسينيات تمكن أحد القضاة العاملين في بلاط الإمام أحمد بذمار من جلب راديو عبر عدن..كان الراديو يمثل صدمة مثيرة ومدهشة بلاحدود لمن ...