الاثنين، ديسمبر 31، 2018

بوح رجل "نسوي"

في أغنية ماجدة الرومي كن صديقي كانت بداية التغيير
ولكن ماصنع الثورة بداخلي هي نوال السعداوي.

قبل يومين شاهدت فيديو لرجل ظل متزوجا 62 عاما طلب منه أن يصف زوجته لرسامة.
في الحوار حول زوجته سأل كيف عشتم كل هذه الفترة فقال "جعلتها صديقتي".
شعرت لحظتها بسعادة غامرة لأن شيئًا مشتركا بيني وبينه هي فكرة الصداقة.

اعتراف صغير زوجتي هي صديقتي وفي لحظة أصبحت قضيتي بعدما باحت لي بجزء من معاناتها ومن ثم أصبحت حبيبتي للحد الذي شعرت بالتوتر في لحظات ما هل أحبها حقا أم أنا متعاطف معها فقط ومرت الأيام لتؤكد لي أن الحب أصبح هو الواقع الجديد لنا معا قبل زواجنا وبعده.

لذا أفضل طريقة لتعرف نفسك هي أن تعيش قناعاتك بالواقع وأن تقاوم كل التأثير السلبي لتنشئة الذكورية

اليوم رغم كل صعوبات الحياة المادية والاجتماعية إلا إن ما يجعلنا سعداء وهادئين حتى في مواجهة مشاكلنا هو أننا نقدم الصداقة قبل الحب والعلاقة الزوجية

لا أعرف سبب محدد لكتابة هذا المنشور ولكني أظن أن من الإيجابي أن نواجه أنفسنا ونشارك تجاربنا.

ليس سهلا التخلي عن كل الامتيازات التي يمنحها المجتمع لرجل ولكن المتعه الأكبر تأتي من العيش بما تقتنع به دون أن تلقي بالا لما يقوله الآخرون.

كونوا بخير جميعا
كونوا أنفسكم
المجد للمساواة العادلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قاضي ذماري وغد (من قصص تجارة التجهيل)

يقلكم في الخمسينيات تمكن أحد القضاة العاملين في بلاط الإمام أحمد بذمار من جلب راديو عبر عدن..كان الراديو يمثل صدمة مثيرة ومدهشة بلاحدود لمن ...